أفتى فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بأن مساعدة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا "التي يتبعها 13000عالم في العالم العربي وخارجه، فرض كفاية على الأمة، وواجب على كل قادر من العرب والمسلمين، حتى تحقق أهدافها، وتؤدي رسالتها: العالم بعلمه، والغني بماله، والداعية بدعوة الأمة لتأييدها".
ودعا في فتواه إلى دعم مشروع الوقف العلمي والتكنولوجي الذي أطلقته المؤسسة أخيرا لخدمة أغراض التنمية المجتمعية والاقتصادية في الإمارات والمجتمعات العربية، خاصة الفقيرة منها.
وأكد القرضاوي الأهمية البالغة للدور الذي تطلع به المؤسسة " حتى يعود العرب والمسلمين كما كانوا، أيام إزدهار حضارتهم معلمين للأمم وأئمة في علوم الدين والدنيا معا".
ورأى أن الإعانة المادية للمؤسسة يمكن أن تكون بالزكاة، والصدقات، ومن وصايا الأموات، ومن ريع الأوقاف، ومما قد يكون لدى التجار أو الأثرياء من فوائد بنكية أو أي مال كسب من حرام.
من جانبها دعت دار الإفتاء المصرية، في فتوى أصدرتها بشأن مشروع الوقف العلمي والتكنولوجي، إلى دعم هذا المشروع العربي الكبير، الذي يمثل محاولة حقيقية لاستعادة نهضة الأمة، ولحاقها بركب التقدم.
كما دعا إلى دعم الوقف العلمي عدد من العلماء الأجلاء، منهم: د. علي محي الدين القرة داغي رئيس لجنة القضايا والأقليات الإسلامية بالإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ود. سلمان بن فهد العودة عضو مجلس أمناء الاتحاد.
وأطلقت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا موقعاً إلكترونياً لمشروع "الوقف العلمي والتكنولوجي"، وهو http://waqf.astf.net يهدف إلى دعم التنمية الشاملة في الإمارات على وجه الخصوص وفي الوطن العربي على وجه العموم من أجل تحقيق أعلى معدلات التطور والنمو في مجال المشاريع التنموية التي تترجم الخطط والأفكار العلمية.
وقال رئيس المؤسسة د. عبدالله عبد العزيز النجار في بيان: إن هذا الوقف العلمي والتكنولوجي هدفه توجيه التنمية الاقتصادية والاجتماعية لخدمة المجتمعات العربية، وأضاف أن المشروع الالكتروني يسعى إلى توفير المصادر المالية لاستخدامها في أغراض تحقيق التنمية والتقدم العلمي والتكنولوجي بالإضافة إلى دعم المشاريع الصناعية والتكنولوجية.
موقع القرضاوي/27-8-2009