وهنا تأتي المرحلة السادسة: وهى توضيح أن هذا الواجب لا يمكن أن يتم فرديا فكل فرد وحده لا يستطيع ان يقيم دولة الإسلام ويعيد الخلافة ولكن لابد من الجماعة التى تجمع هذه الجهود الفردية لتستعين بها على تحقيق هذا الواجب الضخم. و القاعدة الشرعية المعروفة أنه مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب. فما دام واجب إقامة الدولة الإسلامية لا يتم إلا بالجماعة فقيام الجماعة واجب. ولا يتصور أحد أن يكون كامل الإسلام وهو يعيش وحده دون أن يعمل فى جماعة لتنفيذ مبادىء الإسلام وواجباته ومن أهمها فى الظرف الحالى السعي المتواصل لإقامة الدولة الإسلامية.
وهذه الخطوة أساسية فكثير من المسلمين لايرون ضرورة قيام الجماعة أو الارتباط بجماعة خشية الالتزام بتكاليف، أو إيثارا للعافية ودفعا للأذى الذى يمكن أن يتعرض له بسبب ارتباطه بجماعة. وبقدر توضيح عظم المسئولية الملقاه على عاتقهم نحو الإسلام وأن القيام بهذه المسئولية لايتم إلا من خلال الجماعة يكون الاقتناع بضرورة الجماعة مهما كلفهم ذلك، خاصة بعد توضيح الخير العظيم المترتب على ذلك.